لحكم المستنصر بالله تسلم المستنصر بالله الحكم بعد وفاة أبيه عبد الرحمن الناصر عام 350هـ وقد تابع مسيرة والده في محاولاته للسيطرة على شمال الأندلس ومد نفوذ الإسلام له، إلى أنه غلب عليه عدد من رجالات الدولة من الصقالبة وجعفر المصحفي وكان هو نفسه السسب الأكبر قي بدء نمو دور المنصور بن أبي عامر، الذى نشأ قي الجزيرة الخضراء جنوب الأندلس ووفد إلى قرطبة لطلب العلم وحلم طويلا بأن يكون له دور قي إصلاح حال العامة الذين عانوا الكثير من تسلط الصقالبة عليهم، وقد فعلها بعد وفاة الحكم وسيطرته على مقاليد حكم الأندلس كلها دون منازع.
وقد امتاز المستنصر بالله بحبه للعلم والمعرفة حيث حوث مكتبته العديد من المؤلفات التي كانت معروفه في عهده حتى أن كتاب الأغاني لأبي فرج الأصفهاني أهدي إليه من بغداد من مؤلفه قبل أن يتم تداوله في بغداد ذاتها، وكان يطالع الكتب بنفسه وكان الفارابي المعروف أحد الذين اعتمد عليهم المستنصر للحصول على المؤلفات من العراق، وقد توفاه الله عام 362هـ وحكم وراءه ولده من صبح البشكنسية المعروف بهشام المؤيد بالله بدعم من المنصور بن أبي عامر وجعفر المصحفي (حاجب الخلافة)و غالب الناصرى (كبير موالى بنى أمية قي الأندلس).
[عدل]انظر أيضاً