عبد الله الأول بن محمد بن علي (727 - 754 م)، يلتقي مع الرسول النبي محمد صلى الله عليه وسلم في عبد المطلب بن هاشم. ولد بالحميمة (وهي قرية موجودة بالأردن حاليا، في أيام حكم الأمويين للشام، ووالده هو الإمام محمد بن علي المعروف بالسجاد (وهو غير الإمام علي السجاد زين العابدين بن الحسين بن علي)، نزل والده الحميمة انقطاعًا عن الدنيا للعبادة، وفيها نزل ضيفًا عليه أبو هاشم بن محمد ابن الحنفية بن علي بن أبي طالب، وكان راجعا من سليمان بن عبد الملك، وتوفي لديه بعد أنْ نقل إليه أسرار الدعوة السرية لآل البيت. اضطلع محمد بن علي وأبناؤه بالدعوة السرية، ودعموها، وحين توفي محمد بن علي، تولى الدعوة من بعده إبراهيم الإمام بن محمد، وكان ابن امرأة من حرائر العرب، وكاد الأمر أن يتم لولا أنْ كشفه مروان بن محمد فقتل الإمام، وفر أبو العباس وأخوه أبو جعفر إلى الكوفة، وكان إبراهيم أوكل الأمر إلى أبي العباس من بعده مع أنَّه أصغر من أبي جعفر، إلا أنَّه ابن امرأة حرَّة، وهي ريطة بنت عبيد الله بن أبي المدان الحارثي، وأبو جعفر ابن أمة بربرية. حكم أبو العباس أربعة سنوات (750 - 754) حوَّل خلالها الدعوة إلى دولة.
[عدل]انتشار الإسلام
ولقد سكن أبو العباس في الكوفة، ثم تركها وأقام بالحيرة، ثم اختار مدينة "الأنبار" فبنى بها قصورًا وأحب الإقامة بها، وظل فيها حتى توفى . وعادت من جديد في عهده خراسان. وسيطر جيشه في عصره من جديد على بلاد ما وراء النهر، وهي المنطقة الواقعة في حوض نهرى جيحون وسيحون مما يعرف الآن بالجمهوريات الإسلامية في آسيا الوسطى التي أستقلت عن الإتحاد السوفيتي مؤخرًا.
[عدل]قمع الثورات
ولم يخل عهده من ثورات قام بها بعض الأمويين في أول عهده بالخلافة وفى آخره، فقضى على ثورة "أبى الورد" الذي انضم إليه أهل "قنسرين"، و"حمص"، و"دمشق"، وكان ذلك عام تولّيه الحكم. وفى آخر عهده، أعلن أهل دمشق تمردهم على خلافة العباسيين سنة 136 هـ، 754م، وبايعوا أحد الأمويين، ولكنهم ما لبثوا أن هربوا أمام الجيش العباسي الذي داهمهم وطاردهم. وتوفي أبو العباس في هذا العام بعد أن أوصى لأخيه أبو جعفر المنصور بالخلافة من بعده.
قبلــه:
مروان بن محمد الخلافة الإسلامية
727 - 754 بعــده:
المنصور